في العادة تتبع الفئات المستفيدة هوى الحاكم، وتعارض الفئات المضطهدة سياساته بوسائل شتى.

سعدتُ كثيراً في البدء، لأن العلم قوي في الغرب، لدرجة أن الدين هو ما يتم تطويعه أحياناً ليواكب العلم وليس العكس، ونادراً ما يتجرأ رجال الدين على مناقضة العلم صراحة لأنهم يعرفون طبيعة الشعوب ومدى اتساع آفاقها، ومعارضة العلم في أوروبا بمثابة انتحار على الصعيد الشخصي والفكري، تماماً كما هو الأمر بالنسبة إلى محاربة الفكر الديني في الشرق الأوسط. سعدت بالنهاية لأن البرهان أقوى من الفرضية هناك، وليس العكس.

كان الخوف قيداً أشدّ وطأة من قيود السجن، ومن يسكنه الخوف يعش عبداً من دون قيود.

الفرص لا تتكرر أبداً، هي تأتي مرة واحدة فقط، كقطار يسير على سكّة مستقيمة أزلية، مستقيم في علم الرياضيات الحديثة بلا بداية ولا نهاية وحياتنا جزء منها والفرصة تمرّ مرة واحدة في الغالب، وقد لا تأتي ووحدهم المحظوظون تزورهم الفرص مراراً وتكراراً.

الظروف هي التي تخلق حب الوطن أو تشوهه.

للفراغ الداخلي ألم رهيب، كأن شيئاً ما يأكل قلبك أو داخلك بقسوة ويترك جسدك خالياً بلا روح، كأنه استبدال الألم لكل كيانك واستيطانه في أعماقك عوضاً عن ذاتك.

الانتظار، ذلك الملك الذي يحكم حياة الكثيرين منّا، وغالباً ما يخفي وراءه لا شيء. مجرد ستارة كثيفة وبليدة ومملة لا يمكن أن نفتحها بأنفسنا أبداً، لتفتح من تلقاء نفسها عندما يحين الوقت المناسب الذي لا يعلمه أحد.

العلم هو البديل لتفسير هذا العالم بشكل منطقي وعقلاني.

الزمن والتكرار كفيلان بحل الكثير ممّا نعده مشكلة في البدء.

كان خوفاً يهزم خوفاً من نوع آخر، خوف من خطر محقّق يهزم خوفاً من خطر محتمل. حياتنا تدور في هذه النسبية التي تحكم كل شيء، كل علاقاتنا وأفكارنا وقراراتنا وتصرّفاتنا، سواء أدركنا ذلك أو لم ندرك.